قراءة في كتاب "الشهيد الأول"
تصغير الخط
تكبير الخط
طباعة الصفحة
  
 
 

إن سيرة كلّ إنسان هو تفاعلٌ حيّ بين الظرف الذي عاش فيه بكامل عناصره، وبين ارتكاسه عليه. والإبداعُ كلّ الإبداع هو في الارتكاس الناجح، الذي يأخذ في الاعتبار كامل المُعطيات القائمة، بالإضافة إلى الإمكانيّات الكامنة في موضوع عمله، التي عليه أن ينقلها من القوّة إلى الفعل، من الكمون إلى العمل. هذا أشبه بعمل الطبيب النطاسي، حين يُشخّص الداء بمعرفة وذكاء. ثم يصِف الدواء الناجع، الذي يدعم الجسم المريض وهو يكافح في سبيل الشفاء. وهذا يُلخّص لنا دورَ الشهيد، حين عمل على إطلاق النهضة في بلده المأزوم المُثخـَن بالجراح، وبذلك نقله من حالٍ إلى حال، ما نزال حتى اليوم ننعم ببركته. 

إن التحدّي الكبير الذي واجهتُه دائماً في عملي على إشكاليّات الموضوع الجمّـــة، هــــو اللّحاق بوجــــــــــدان الجمهـــور المعاصـر للشــهـيـد وموضوع عملــــــــه في "جـبـــل عامـل ، حيث اتّخذ بمبادرةٍ حُرّةٍ منه أعجبَ وأجملَ مُبادرةٍ يمكن تصوّرها، فمنح بطله المقتول، بكلّ صدق وبساطة لقب (الشهيد). هكذا، على الإطلاق، وكأنه أول شهيدٍ لـه يسقط وهو يناضل. كان ذلك بمثابة وسامٍ فريدٍ منه. وتنويهٍ  بالفضل الذي طوّق به عنقه. وفي النهاية دفع حياته على مذبحه.

من كتاب "الشهيد الأول محمد بن مكي الجزيني، باعث النهضة في لبنان" للشيخ د.جعفر المهاجر.

لقراءة الكتاب: 
https://mobdie.org/uploaded/books/ALshahid%20ALawal%20Kamil/ALshahid%20ALawal%20Kamil.pdf

لمتابعة نشاطات مركز بهاء الدين العاملي (مبدع):

فايسبوك:https://www.facebook.com/baha2addni

واتساب: https://chat.whatsapp.com/IuVrEW75RfVDVIwFIAGOPD

موقع المركز الإلكتروني: https://mobdie.org/index.php

تيليغرام : https://t.me/+Lci14I49Q7s1YmI0   
                                                           
 يوتيوب: https://www.youtube.com/@mobdie 


الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد