السيدة سكينة بنت الامام علي (ع) ومقامها في داريّا
تصغير الخط
تكبير الخط
طباعة الصفحة
  
 
 

 مقام سكينة في داريّا

إن يكن التاريخ المكتوب، ما كان منه رسمياً وما كان منه خاصاً، قد سكت حتى عن مجرد ذكر سكينة ، فإن النقولات الشفوية الشعبية تفتح لنا كُـــوّةً في هذه العتمة المطبقة ينفذ منها ضوء ضئيل . لكنه على ضآلته يكفي، بمعونة ما بين ايدينا من مصادر اخرى ، لبدء بناء تصوّرٍ ما عن بعض أجزاء السيرة  الضائعة للسـيّـدة سـكينة .

وهذا دليل آخر على ان الجمهور أكثر أمانةً على الاجزاء التي تمسُّ وجدانه من التاريخ ، وأسلم قصداً في حَمْله ، وأخصب حين يجـــدب غيره .

وطبعاً نحـن لسنا ننسى هنا، بمناسبة هذا التنويه ، فضلَ الحديث الشريف الذي حفظ لنا ذكرها في تلك الاحاديث الثلاثة . فلولاها لَما كان لدينا أدنى فرصة للاستفادة من تلك النقولات وتقديرها حق قدرها . ولكان تأثيرها الوحيد فينا ان أثارت عجبنا واستغرابنا .

فعلى بُعـــد الشِّـقّــة وطول الزمان ما يزال أهل بلدة "داريا"، من ضواحي دمشق، يحفظون لقبر متواضع فيها أنّــه المثوى الاخير للسيدة سكينة بنت علي (ع). فاذا صحّ ذلك، ولا سبب عندنا للشك في صحته، فان هذا يعني أننا أمام فرصة لا تُـقّـــدر بثمن لاحياء وتجديد ذكر هذه السيدة الجليلة. فكأن المقادير أو التدبير قــد ذخـرها لأهل هذا الزمان ، امتحانا لصدق ولائهم ، ولإحياء أمـــر أهل بيت النبوة ( ع ) .

 

لقراءة الكتاب كاملا اضغط هنا 

 

قبل الاعتداء عليه وتفجيره من قبل الارهابيين

 

بعد الاعتداء عليه وتفجيره من قبل الارهابيين


الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد