بابٌ مجيدٌ من أبواب التاريخ الإنساني الثقافي العربي ـــــ الإسلامي, يرجعُ الفضلُ فيه إلى علَمٍ من أعلامنا، نراه لم يحظَ بما يستحقّه من ذكــرٍ وتـنويه. ثم إلى عـددٍ من تلاميذه، من مختلف المشارب ومنهم سُــريان"العراق"، في"مشهد علي"/"النجف".
ذلك الفضل ليس يعرفه حتى أهلُه، مع أنّه مجيدٌ باقٍ يستحقّ الذكر والتنويه. بل نرى فيه، من أولئك السُريان بخاصة، مُتابعةً لمساهمتهم الكبرى في الفكر، وضمناً في حضارة الإسلام إجمالاً . بحيث وصلت بمعونتهم الأساسيّة إلى ذروتها في القرن الرابع للهجرة / العاشر للميلاد. ممّا هو معروف مشهور.
لكنّ ميزتهم الأساسيّة هـنا أنهم عملوا من داخل الحالة الثقافيّة، ومن موقع الانتماء غير المَنقوص إليها. بل وبالتّنسيق التّامِّ وبجنب عُلماءٍ من أبناء الثقافة أصالةً. إلى درجة أنّنا لانُميّزُ، على مُستوى العمل كمّاً ونوعاً، بين الذين هم عـربٌ أقحاح، وبين الذين هم مُستعربون متأسلمون من أُصولٍ سُريانيّة. وتلك حالةٌ أُعجوبةٌ لسنا نعرفُ لها شبيها في كلّ تاريخنا الثقافي.
من كتاب "الحلة، نهضتها ودور علمائها السريان" للشيخ د.جعفر المهاجر.
لقراءة الكتاب: https://mobdie.org/article.php?id=185&cid=14#.ZG3X5nbP2Uk
لمتابعة نشاطات مركز بهاء الدين العاملي (مبدع):
واتساب: https://chat.whatsapp.com/IuVrEW75RfVDVIwFIAGOPD
فاسيبوك:https://www.facebook.com/baha2addni
تيليغرام : https://t.me/+Lci14I49Q7s1YmI0
يوتيوب: https://www.youtube.com/@mobdie