كانت "رسالة مؤتمر وادي الحُجير 1920. الأسباب والنتائج" موضوعًا لنيل شهادة الكفاءة من كلية التربية العام الجامعي 1972 - 1973، باكورة كتابتي في التأريخ. وكانت كتابة "فرض مدرسي"، ولم أكن قد قدّرت بعدُ، أنها ستكون كتابة في "التأريخ" وكتابة "للتأريخ".
نصحني بالموضوع يومها مؤرخ الشيعة الرسمي في لبنان المرحوم الأستاذ محمد علي مكي. كما نصح صديقًا لي الدكتور محمد سعيد بسام بموضوع آخر يتناول من الترايخ العاملي شخصية ناصيف النصار.
لم أكن قد سمعت من قبل بالحُجير لا واديًا ولا مؤتمرًا، كما لم يكن لدى صديقي من شخصية الشيخ ناصيف النصار، معرفة تتعدّى معرفته بحروف الأبجدية من كلمتي اسم الزعيم العائلي. وهذا ما جعل العمل شاقًّا من بداءته. ولكنه عسر راح يسلس ويتيسّر مع كل لقاء بشخص سمع بالمؤتمر أو شارك فيه. فكثيرون كانوا من الأحياء الذين عاصروا المؤتمر، حيث يكن قد مضى عليه أكثر من إحدى وخمسين سنة ، وكثيرون يومها شيوخ معمرون على مشارف السبعين من أعمارهم . لا بل أنني التقيت بمن شاركوا فيه ، إذ كان عديدون منهم من المسنين في المنطقة على أبواب الثمانين من سنيّ حياتهم .
لكن وجهًا آخر آساسًا في الصعوبة كان يدور في خارج الموضوع . كان يدور في نسق الفكر السياسي القائم ، الذي لم يكن ليلتفت إلى "صغائر" ......
لمتابعة القراءة يرجى الضغط هنا