يكتب الشيخ الدكتور جعفر المهاجر في مقدّمة كتابه "ستة شعراء عراقيين منسيين":
"أثناء عملي على مؤلفاتي، بدأت تلفت انتباهي ظاهرة أثارت دهشتي واستغرابي، وحرّكت لديّ جملة أسئلة، طلبت بدورها أجوبة شافية.
هذه الظاهرة هي كثرة الشعراء العراقيين الذين ضاع شعرهم مجموعًا في ديوان، سواء كان منه ما قد جمع إبّان حياة صاحبه، أم من بعده، أم لم يُجمع إطلاقًا. عل الرغم من أنّ بعض هؤلاء من ذوي الأسماء المعروفة، بل وأحيانًا اللامعة، في أوساط المثقفين العراقيين على مختلف مستوياتهم"......
الشعراء هم:
1- علي بن محمد الحِمّاني الكوفي (260 هـ / 873 م)
من شعره في وجه الحسين بن اسماعيل الذي قتل يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد ...
قتلت أعزّ من ركب المطايا وجئتك أستلين في الكلام
وعزّ عليّ أن ألقاك إلّا وفيما بيننا حدُّ الحسام
ولكنّ الجناح إذا استُهيضت قوادمه يرفٌّ على الإكامِ
2- الناشئ الأكبر عبد اللّه بن محمد الأنباري (293 هـ / 1002 م)
في قصيدته عندما سار من بغداد الى مصر في حالة من الحزن وعدم الرضى:
يا ديار الأحباب هل من مجيبٍ عنّك يشفي نائي المزارِ
حرمتنا الأيام أحسن ما كنّا على حين غفلة واغترار
فافترقنا من بعد طول اجتماعٍ ونأينا بع اقتراب الديار
3- علي بن محمد العلوي (صاحب الزُّنج) (270هـ / 883 م)
4- علي بن عيسى الأربلي (692 هـ / 1292 م)
5- عامر بن واثلة الكناني (110 هـ / 728 م)
6- عبّاس بن محمد القَرَشي (مدثر) (1244-1299 هـ / 1881-1928 م)
(من اصدارات المركز)